إنشاء أول برنامج دكتوراه مشترك في مجال هندسة تكنولوجيا المعلومات الأول من نوعه في دولة فلسطين ما بين جامعة بوليتكنك فلسطين والجامعة العربية الأمريكية وجامعة القدس

 
15 تموز 2018  شهدت جامعة بوليتكنك فلسطين حفل توقيع اتفاقية الشراكة الثلاثية لإنشاء برنامج الدكتوراه المشترك في هندسة تكنولوجيا المعلومات الأول من نوعه بين جامعة بوليتكنك فلسطين والجامعة العربية الأمريكية وجامعة القدس.
وتمت مراسم التوقيع بحضور  رئيس مجلس رابطة الجامعيين/ رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ احمد سعيد التميمي، رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية الدكتور يوسف عصفور، رؤساء الجامعات جامعة بوليتكنك فلسطين والجامعة العربية الأمريكية وجامعة القدس، أ. د. عماد الخطيب و أ. د. علي أبو زهري وممثلاً عن أ.د عماد أبو كشك حضر أ. د حسن دويك، وبحضور أعضاء اللجان المُتخصصة وممثلين من الجامعات الشريكة، ونواب رؤساء الجامعات المذكورة وعمداء الكليات المُتخصصة، حيث تم العمل وعلى مدى العامين السابقين من قبل لجان مُتخصصة من الجامعات الثلاث الشريكة للتحضير والإعداد للتقدم بطلب اعتماد لوزارة التربية والتعليم العالي.
رحب الأستاذ التميمي، بالحضور مُشيداً بالجهد المبذول من لجان البرامج في الجامعات، مؤكداً على أهميّة دور الجامعات الفلسطينية في خدمة قضيتنا والسير قُدماً في طريق التحرير، وأشار بأنّ الهدف من برنامج هندسة تكنولوجيا المعلومات توفير تعليم عالي الجودة للطلبة الفلسطينيين في الجوانب الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات، لكي يصبحوا من الباحثين والأكاديميين المُتميّزين في هذا المجال.
وأشاد الدكتور عصفور، بهذا البرنامج الذي جمع ثلاثة جامعات فلسطينية للوصول إلى برنامج دكتوراه مُختص في هندسة تكنولوجيا المعلومات، وسنقوم بتوفير كافة الإمكانيات المُتاحة مع الجامعات الفلسطينية، وأكّد على فكرة الشراكة واستقطاب الطاقات البشرية الفلسطينية للعمل ضمن هذه التخصصات ضمن الجامعات الفلسطينية.
وأكّد أ. د أبو زهري، على أهميّة برنامج الدكتوراه المشترك في مجال هندسة تكنولوجيا المعلومات الأول من نوعه على مستوى الوطن،  وأضاف بأنّ الخبرات المُتنوعة المُشتركة للهيئة التدريسية لهذا البرنامج ستنعكس على خريجه. ولا بد من الإشارة إلى أنّه يتوفر في الجامعات الشريكة العديد من الطاقات البشرية المؤهلة ولديها خبرات أكاديمية وبحثية مميزة في مجالات هندسة تكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال مشاركاتهم العميقة والفاعلة في نشر الأبحاث العلمية في المجلات المرموقة عالمياً والمشاركة في المؤتمرات المُتخصصة المختلفة عالمياً ومحلياً، إضافة إلى بعد العلاقات الدولية مع الباحثين والمؤسسات البحثية في مُختلف أقطار العالم. الجامعات الشريكة لها سجل حافل في تنظيم الورش العلمية وعقد المؤتمرات المُتخصصة في مجال هندسة وتكنولوجيا المعلومات. هذه القدرات تتميّز بالتكاملية الضرورية لتنفيذ برنامج الدكتوراه المقترح وهناك العديد من المُتخصصين في مجالات هندسة تكنولوجيا المعلومات المختلفة مما يغني البرنامج بتعددية التخصُصات المتوفرة في الجامعات الشريكة. أنّ هذا التمايّز في التخصُصات المُختلفة سوف يساعد في بناء قاعدة بحثية مُتكاملة ومُتعددة المجالات.
وأضاف أ. د حسن دويك بأنّ هذا التعاون الفريد من نوعه سيكون بمشاركة 45 باحث برتب مُختلفة، وسيعزز مكانة البحث العلمي الفلسطيني إقليمياً وعالمياً، ونعتز بأنّ لدينا العديد من الكفاءات رغم الصعوبات التي نواجهها بشكل مُستمر من قبل هذا الاحتلال البغيض. حيث تعتبر تكنولوجيا المعلومات مساعداً ومُمكِناً للقطاعات المُختلفة، مثل الصحة والتعليم والمؤسسات المالية والإحصائية في المجتمع الفلسطيني. وسيكون لبرنامج الدكتوراه المقترح دور أساسي في تعزيز الأبحاث المشتركة مع هذه القطاعات والتي هي بحاجة ماسة للاستفادة من الطاقات المُتوفرة في مجالات هندسة تكنولوجيا المعلومات المختلفة.
وعبّر أ. د الخطيب، عن سعادته بكوادر الجامعات الشريكة بهذا البرنامج الأول من نوعه، وقال : "نحن نعتز بهذه الشراكة ما بين جامعة بوليتكنك فلسطين والجامعة العربية الأمريكية وجامعة القدس، وأشار بأنّ التعليم العالي نشأ من معاناة الشعب الفلسطيني وهو أساس صناعة الرأس المال البشري، ويعتبر برنامج هندسة تكنولوجيا المعلومات أداه لكافة العلوم الموجودة، وهو ضمن أفضل برامج الدراسات العليا التي تقدمها الجامعة الفلسطينية والعربية والعالمية على مستوى درجة الدكتوراه، وتم إعداده حسب أفضل المعايير العالمية لتزويد الطلبة بأحدث ما تم التوصل إليه من المعرفة النظرية والبحثية في مجالات هندسة تكنولوجيا المعلومات، حيث تم تصميم هذا البرنامج لتوجيه الباحثين الشباب للمواضيع البحثية في المجالات الحديثة المختلفة في هندسة تكنولوجيا المعلومات، وينصب التركيز هذا البرنامج على تحديد وتحليل ونمذجة وحل المشاكل في تكنولوجيا المعلومات والمجالات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات كممكن أساسي وتطبيقي".
وفي سياق مُتصل بيّن الدكتور رضوان طهبوب/عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وهندسة الحاسوب أنّ هذه الاتفاقية مبنية على مبدأ الاهتمام المُشترك بين جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة القدس والجامعة العربية الأمريكية من اجل تطوير تعاون وثيق في مجال هندسة تكنولوجيا المعلومات، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الأطراف لتحقيق كل من  الأهداف التالية من  استحداث برنامج دكتوراه مشترك في هندسة تكنولوجيا المعلومات يخدم فلسطين،   تحصيل الاعتماد للبرنامج من قبل وزارة التربية والتعليم العالي وفق الأصول،   تنظيم إدارة البرنامج المشترك بين الجامعات الشريكة حيث سيتم إطلاق البرنامج بعد الحصول على الإعتمادات والتراخيص حسب الأصول،   تحسين مستوى البحث والتبادل العلميين بين الأطراف في مجال هندسة تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف د. طهبوب بأنّ اللجان المختلفة  في الجامعات الشريكة برئاسة أ.د. نبيل عرمان، د. محمود الصاحب، د. موسى فرج الله، د. رضوان طهبوب من جامعة بوليتكنك فلسطين وعضوية كل من د. امجد الرطروط ود. معاذ صبحة من الجامعة العربية الأمريكية و د. رشيد الجيوسي، د. عصام اسحق، أ.د. صلاح عودة من جامعة القدس بالإضافة إلى العديد من الباحثين المحليين والدوليين ومن خلال فرق عمل مُتخصصة في كل جامعة واجتماعات وطيدة دامت أكثر من عامين، قد عملت هذه اللجان على  إعداد دراسات السوق المطلوبة ودراسة الجدوى وإعداد الأهداف والمساقات المطروحة واليات البحث والأنظمة والقوانين ذات العلاقة بالبرنامج والطلب الذي سيتم تقديمه للاعتماد.
وأضاف د. طهبوب سيتم التقدم بطلب الاعتماد من قبل الجامعات الشريكة حسب مُتطلبات وزارة التربية والتعليم العالي. كذلك تم التواصل مع العديد من الخبراء والجامعات الدولية المُختلفة وسيتم عمل اتفاقيات تعاون وأبحاث بين الجامعات الشريكة والعديد من المؤسسات والجامعات الدولية والعريقة وكذلك الباحثين المُتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلوم وهندسة الحاسوب والتخصُصات الأخرى ذات العلاقة من اجل ضمان نجاح البرنامج المُشترك فور الحصول على الاعتماد والترخيص له من الجهات ذات العلاقة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الجامعات الشريكة توفر التسهيلات والمصادر المطلوبة حيث تم توفير أبنية متميزة، كمباني مراكز التميز في تكنولوجيا المعلومات ومباني كليات تكنولوجيا المعلومات والهندسة التي يمكنها استيعاب الطلاب المسجلين في البرنامج وبأقل التكاليف اللازمة، إضافة للمكتبات الجامعية، ومراكز ومختبرات الحاسوب الحديثة وشبكة الإنترنت والمعلومات التي توفرها هذه الجامعات، كل هذا سيكون تحت تصرف طلبة البرنامج. وسيتم أيضاً إتاحة الفرصة لخريجي الجامعات الشريكة وكذلك خريجي الجامعات الوطنية الأخرى وخريجي الجامعات المُعتمدة من خارج الوطن الالتحاق في البرنامج. ومن الجدير ذكره أنّ البرنامج المقترح سوف يحد من هجرة العقول وإمكانية الاستفادة من الأعمال البحثية لصالح فلسطين حيث أن نسبة عالية ممن يكملون الدراسات العليا في الخارج يتم استقطابهم من الشركات والجامعات الخارجية لوجود حاجة ماسة لمثل هذه الخبرات في تلك المؤسسات.
ومن الجدير ذكره أيضاً أنّ البرنامج المقترح سيوفر فرصاً عديدة لخريجات الماجستير في التخصصات ذات العلاقة والحصول على درجة الدكتوراه من خلال الجامعات المشاركة دون المعاناة للخروج والسفر للجامعات الخارجية، وذلك للتغلب على المعيقات الاجتماعية الحائلة دون استكمال دراستهن العليا.